كُشف عن أول "سوبر باص" في العالم، والذي يسع لـ23 راكبًا، وتصل سرعتها إلى
250 كيلومترًا في الساعة. وقد طُوِّرت في هولندا من قِبَل رواد فضاء
وخبيرة الديناميكا الهوائية لسباقات فورميلا وان.
وقد كلفت السيارة التي تعمل بالطاقة الكهربية 7 ملايين جنيه إسترليني.
ونُقلت جوًّا إلى الإمارات العربية المتحدة؛ حيث سيستعملها أحد الشيوخ.
والحافة ذات التقنية العالية ستتمكن من قطع مسافة 75 ميلاً من دبي إلى جارتها أبو ظبي في أقل من 30 دقيقة.
والحافلة المصنوعة من مواد خفيفة الوزن، مثل الألمونيوم وألياف الكربون
والألياف الزجاجية؛ يبلغ طولها 15 مترًا، وعرضها 2.5 من الأمتار،
وارتفاعها 1.65.
وسيتمكن المسافرون من الاستمتاع بالراحة المماثلة لسيارات الليموزين
الفارهة، أو الطائرات الخاصة، كما أن لها ثمانية أبواب كأبواب الطائرات،
تُفتَح إلى أعلى لتمكن الراكبين من الخروج سريعًا.
وقد طُوِّرت في جامعة دلفت للتكنولوجيا بهولندا، بتأييد من الحكومة
الهولندية، وشركة داو للمواد الكيميائية، ومجموعة شركات سابك السعودية.
وجاء الاهتمام التجاري الأول بالشراء من دولة الإمارات؛ حيث نُقلت الحافلة
"سوبر باص" بطائرة جامبو، واختُبرَت لأول مرة على الطرق العادية حول مطار
أبو ظبي؛ حيث تعمل البطاريات بالطاقة الشمسية.
وصاحب الحافلة "سوبر باص" يخطط للسفر بها على الطرقات العادية بالسرعات المعتادة في الإمارات. وستلتقط الركاب في أبو ظبي ودبي.
ومصمِّمة الحافلة هي أنطونيا تيرزي الخبيرة السابقة بالديناميكا الهوائية
بفريق ويليامز بي إم دبليو فورميلا وان. وقد قادت الحافلة "سوبر باص" في
أول اختبار لها بأبو ظبي. وقالت تيرزي: "إنها مثل السيارة تمامًا".
وتتميز الحافلة بزوجين من العجلات الخلفية يمكن إدارة كل زوج منها على
حدة؛ لتقليل زاوية دوران الحافلة التي يبلغ طولها حوالي 10 أمتار،
بالإضافة إلى 8 أبواب تفتح إلى الأعلى في كل جانب من أجل راحة الركاب، كما
شملت على وسادة هوائية أمام كل راكب وتلفاز ووصلة إنترنت.
وقالت تيرزي: "إن الحجز للركاب يتم عبر الإنترنت أو الهاتف الجوال الخاصة، إلى حيثما يريدون".
وقال العميد حسين الحارثي قائد شرطة المرور: "تعمل المحركات في أبو ظبي
بالطاقة الكهربائية؛ وهذا لتخفيف الازدحام المروري والحد من تلوث الهواء.
ومن اليوم، تُعَد السيارات الكهربائية هي وسائل النقل".